وهو الذي ادخل الطريق النقشبندي الى صعيد مصر ،
وقد ولد الشريف اسماعيل بن تقاديم عام 1216هجرية بمديرية بحر الغزال بجنوب السودان حيث هاجر جده هناك، وقد سلك الطريق النقشبندية كما هو أورد في مخطوطته شرح العقود الزمردية في الطريقة النقشبندية:
"وذلك بما من الله به علي من أول سلوكي لهذه الطريقة في بيت المقدس علي شيخنا أحمد ملا الولي الكامل الكردي في سنة ستة وأربعين ومائتين1246من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية وقطعت عليه اللطائف الأمرية ولطيفة النفس ثم أذن لي بالسفر وأجازني بالكلام،ثم توجهت الى مكة المشرفة ومن علي ثانيا بالقطب الكامل شيخنا محمد جان السليماني وأتممت عليه جميع المقامات المجددية وأجازني بالكتابة وأذن لي فيها بالأرشاد ثم سافرت من مكة الي طيبة لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم وذلك بعد اقامتي في مكة سنتين ومن الله علي ثالثا في طيبة بالقطب الرباني والهيكل الصمداني من نسل الأمام الرباني الهمام أبو سعيد وأصحبت معه لجهة الروضة المشرفة وتوجه لي في المقامات المجددية وأدركت من توجهاته نسبا مليا وأجازني بخطه اجازة خصوص ونقلت به من حانة العموم الى حانة الخصوص فمن لي أن أجرد سيره لله للطلاب ليتمتعوا به الي الصواب أقول وأنا الفقير خادم تراب أقدام السادة العليا النقشبندية اسماعيل بن تقاديم الجعفري الحسني الحسيني المالكي الأشعري قد أخذت هذه الطريقة عليهما وهما عن عبدالله الدهلوي المشهور بشاه غلام علي وسنده مشهور" (انتهى)
ثم قفل عائدا الى السودان ومكث عام ثم دخل مصر ،
فانشد قصيدته المعروفة تحيات مصر ومطلعها
الا ان مصر بها الدين نصرا *** الى دار بصرى ستجري الوقائع
فكرس الطريق في صعيد مصر وكان له من بين المريدين عشرة من الخلفاء.
وقد مكث الشريف بمصر عشر سنوات وبعد أن اطمأن على تكريس الطريق النقشبندية في صعيد مصر وانه ترك رجال خلفه يرعون شئون الطريق وينشرونه ، خاصة انها طريق غير مشهورة بمصر للعوام ،
وتعتبر الطريقة النقشبندية من الطرق الصوفية المقاتلة حيث كانت في تلك الفترة في جهاد مع القوى الإستعمارية الأوروبية, وهذا ما جعل الشريف إسماعيل يخرج للجهاد ضد الإنجليز في عدن.