أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البِسطامِي، من أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري[1]، يلقب بـ "سلطان العارفين"[2] اسمه الفارسي "بايزيد" كما عرف كذلك باسم طيفور،وله أخوان هما آدم وعلي. ولد سنة 188 هـ[3] في بسطام في بلاد خراسان في محلة يقال لها محلة موبدان [4]. روى عن إسماعيل السدي، وجعفر الصادق[2]. توفي سنة 261 هـ[1]، عن ثلاث وسبعين سنة.
أقواله
هذا فرحي بك وأنا أخافك، فكيف فرحي بك إذا أمنتك ؟ ليس العجب من حبي لك، وأنا عبد فقير، إنما العجب من حبك لي، وأنت ملك قدير[2].
قيل له: إنك تمر في الهواء - فقال: وأي أعجوبة في هذا ؟ وهذا طير يأكل الميتة، يمر في الهواء، والمؤمن أشرف من الطير [5].
ما زالت أسوق نفسي إلى لله وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك.
دلَّني على عمل أتقرب به إلى ربي!"، فقال: "أحبب أولياء الله ليحبوك، فأن الله ينظر إلى قلوب أوليائه، فلعله أن ينظر إلى اسمك في قلب وليه، فيغفر لك.
العابد يعبده بالحال والعارف الواصل يعبده في الحال.
أدنى ما يجب على العارف، ان يهب له ما قد ملَّكه.
لا يعرف نفسه من صحبته شهوته.
خرجت إلى الجامع يوم الجمعة في الشتاء فزلقت رجلي فمسكت بجدار بيت فذهبت إلى صاحبه فإذا هو مجوسي فقلت قد استمسكت بجدارك فاجعلني في حل قال أو في دينكم هذا الاحتياط قلت نعم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله.
وقال أبو تراب: "سألته عن الفقير، هل له وصف" فقال: "نعم!، لا يملك شيئاً، ولا يملكه شيء
وروى انه قال لبعض أصحابه: "قم بنا إلى فلان"، لرجل قد شهر نفسه بالزهد في ناحية، فقصداه، فرآه أبو يزيد قد خرج من بيته، ودخل المسجد وتفل في قبلة المسجد، فقال أبو يزيد لصاحبه: "هذا الرجل ليس بمأمون على أدب من أداب السنة، كيف يكون مأموناً على ما يدعيه من مقامات الأولياء!"